لمن يُوجه البرنامج؟

يستهدف برنامج “تقّدم” في المقام الأول الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 عامًا، الذين ينتقلون من المدرسة إلى المرحلة التالية في حياتهم.

وفقًا لمجموعة من الدراسات العلمية، تعتبر فترة المراهقة هي الوقت المثالي من أجل غمس الأطفال في التجارب التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية والحياتية والتأمل فيها. تطور هذه التجارب عقولهم بطرق تدعم ثقة أكبر بأنفسهم ومستقبلهم.

وعلى الرغم من أن البرنامج مصمم أساسًا من أجل المراهقين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أنه مفيد للأشخاص من جميع الأعمار والجنسيات.

لماذا نحتاج “تقدّم”؟

تعتبر المهارات الحياتية أساسية لحياة الشباب الشخصية والمهنية والمجتمعية.

يحيا شباب هذا العصر في عالم يزداد تعقيدًا وصعوبة يوماً بعد يوم. العولمة والتكنولوجيا المتغيرة تؤدي إلى إحداث تغييرات كبيرة في سوق العمل، حيث تتزايد المنافسة على فرص العمل ويزداد الطلب على مستويات أعلى من المهارات. كل هذا يُفضي إلى تأثير كبير على شريحة السكان الشباب سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يترك العديد من الشباب التعليم غير مستعدين لهذه البيئة المتغيرة ويواجهون احتمالات البطالة طويلة الأمد.

على مدى العقدين الماضيين، ركز المعلمون وأرباب العمل وصانعو السياسات بشكل متزايد على تنمية المهارات الحياتية كوسيلة لإعداد الشباب للنجاح . وكشفت الدراسات الحديثة أن أرباب العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يقدّرون “المهارات الشخصية المرنة” الإيجابية والمهارات الشخصية بدرجة عالية في العاملين لديهم. وبالرغم من ذلك كشفت الدراسة أن أصحاب العمل وجدوا أن الخريجين الجدد يفتقرون إلى الثقة في قدراتهم؛ وفي قدرتهم على التواصل بشكل فعال، وفي قدراتهم على حل المشاكل والإدارة الذاتية.

يُمكّن برنامج “تقدّم” الطلاب من تطوير المهارات الحياتية الأساسية بالإضافة إلى نقاط القوة الشخصية الجوهرية، ويتصور جيلًا من الشباب الماهر اجتماعيًا وعاطفيًا يشعر بجاهزيته واستعداده لمواجهة الحياة والعمل والمجتمع.

ما الذى يهدف “تقدّم” إلى تحقيقه؟

نرغب أن يحقق الطلاب بعد البرنامج:
زيادة في الوعي الذاتي
شعور أكبر بالثقة في أنفسهم ومستقبلهم
زيادة القدرة على الإبداع والتفكير النقدي والتعاون
ثقة بالنفس أكبر وقدرة على القيادة والعمل الاجتماعي
مزيد من تحمل المسئولية والمهارات والأدوات من أجل التطوير الشخصي المستمر
وأخيرًأ نأمل في:

تزويد الشباب بفرصة لتطوير المهارات والقدرات الشخصية التي ستمكنهم من الانتقال بنجاح من المدرسة إلى المرحلة التالية في حياتهم.
التفاعل مع الشباب بطرق تبني ثقتهم وتمكنهم من التطور كمواطنين فعالين ومسؤولين، وكذلك كمتعلمين ناجحين مدى الحياة.
رفع تطلعات وطموحات الشباب وتحفيزهم من أجل استيعاب التغيير.

من صنع “تقدّم”؟

طور بنك HSBC والمجلس الثقافي البريطاني محتوى برنامج “تقدّم” وقدماه إليك.

كيف يتم تفعيل برنامج “تقدّم”؟

يتكون البرنامج من أربعة عناصر رئيسية:

ورش عمل الطلاب – تكوين مجموعات يصل عددها إلى 80 طالبًا من جميع أنحاء البلاد، بقيادة ميسرين ومنسقين من المملكة المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
الفصول الدراسية للمهارات الحياتية – تدُرس في المدارس من قبل مدرسين تلقوا تدريبهم ودعمهم من قبل فريق “تقدّم”
المهمات الشخصية – مهام ذاتية التوجيه في دليل “تقدم” تحث على العمل والتفكير والتواصل
مشاريع الفريق – يقوم الطلاب بتصميم وتجريب أفكار العمل الاجتماعي وتقديمها خلال فعالية العرض الوطني السنوي الذي يحمل اسم “Make It Happen”.

ما هي المهارات الحياتية؟

المهارات الحياتية هي ببساطة جميع المهارات التي نحتاج إليها لتحقيق أقصى استفادة من الحياة. يطلق على مجموعات مختلفة من هذه المهارات الحياتية اسم المهارات المرنة أو مهارات القرن الحادي والعشرين

نركز في “تقدّم” على مجموعة من القدرات الشخصية ومهارات التعامل مع الآخرين التي تلعب دورًا حاسمًا في القدرة على التعلم والتواصل والتكيف لتحقيق أقصى استفادة من فرص الحياة. جبناً على جنب مع تعزيز مهارة الوعي الذاتي، فإن ارتباط الشباب بمهاراتهم الحياتية يؤهلهم للتعامل مع العالم بثقة أكبر وبطريقة أعمق وأكثر جدوى.

نتبع منهج تكاملي ولكن نركز على استكشاف ثلاث مهارات حياتية بعمق، وهي: الإبداع والتفكير النقدي والتعاون. مُنحت الأولوية لهذه “المهارات الأساسية الثلاثة” لأنها أساس الصحة النفسية الشخصية وتدعم القدرة على العمل والمشاركة الإيجابية في المجتمع. كما أنها مرتبطة ببعضها البعض وداعمة لمهارات أخرى حيث تمثل نقاط انطلاق فعالة نحو العديد من المهارات الحياتية الأخرى.

التفكير النقدي: القدرة على تحليل العالم وتقييمه من أجل إصدار القرارات وتطوير الأفكار والتفكير بشكل ذاتي.
الإبداع: يوظف الإبداع الخيال لاستكشاف العالم بطرق مبتكرة، حيث يخلق شيء جديد يُعبرّ عنك.
التعاون – التواصل الفعال مع البشر ودمج مهارات وقدرات الآخرين من أجل تحقيق هدف مشترك.
تعتبر المهارات الحياتية ذات أثر إيجابي على حياة الشباب الشخصية والمهنية والمجتمعية.

ما هي الدول المشاركة؟

شاركت سبع دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في برنامج “تقدّم” خلال فترة 2019/20. هذه الدول هي: الإمارات العربية المتحدة، ومصر، والبحرين، والكويت، وقطر، وعمان، والمغرب.

ما هي مدة البرنامج؟

يختلف البرنامج السنوي من بلد إلى آخر، لكنه عادةً ما يستغرق فترة تتراوح من ثمانية إلى عشرة أسابيع، بداية من ورشة العمل الأولى حتى فعالية “حقق مُرادك” ‘Make It Happen’ الختامية.